القائمة الرئيسية

الصفحات

 


خطاب تجديد الرؤيا

إن التغيير الذي لحق الشعر العربي لم يقف عند حدود تكسير بنية القصيدة بل ظل مستمرا إلى تمخض عنه، خلال خمسنيات القرن العشرين بفعل التلاقح الثقافي مع الثقافة الغربية والتشبع بالفلسفة الوجودية، خطاب جديد أطلق عليه إسم تجديد الرؤيا، خطاب إنطلق بالشعر العربي الحديث في أفاق الرمزية المغرقة في التجريد، إن شعر الرؤيا هو تصور جديد للواقع يروم تغيير المفاهيم السائدة، إنه إستكشاف وإستشراف للمستقبل وتطلع إلى عالم ممكن، فالهدف كان أبعد من إعادة تحديث الشكل الشعري بتطور اﻹيقاع العربي وصقله في ضوء المضامين الجديدة إذا أصبح المضمون هو الذي يخلق الشكل المناسب، والشاعر هو الذي يمنح الشكل لما لا شكل له، ومن أهم رواد هذا الخطاب نذكر أدونيس، بدر شاكر السياب، محمود درويش، المجاطي، ويعتبر ( إسم الشاعر صاحب القصيدة ) من بدعي قصيدته الرؤيا، وأنتج في ذالك مجموعة من الدواوين منها ( مصدر النص ) التي أخذت منه هذه القصيدة ( تكتب عنوان القصيدة ) ) وإنطلاقا من النظرإلى القصيدة قراءتها بتمعن نفترض أن هذه القصيدة يعالج فيها الشاعر موضوع ( موضوع الذي يتكلم عنه النص ).  ما مضامين القصيدة؟ ما الخصائص الفنية والدلالية للقصيدة؟ إلى أي حد استطاع الشاعر تمثل خصائص خطاب التيار الإحيائي؟
بدأ الشاعر حديثه عن .... ثم إنتقل ليبرز.... ثم قصيدته ب.... على ضوء هذه المعاني يتضح لنا أن الشاعر يصف حالته الوجدانية ( تكتب عنوان القصيدة )
وبالإنتقال إلى الحقول الدلالية نلاحظ أن الشاعر ركز على حقلين دلالين اﻷول الخاص ( .... ) وألفاظه وهي ( .... ) وحقل دال على (....) وألفاظه وهي ( .... ) تربط بين هذين الحقلين علاقة تقوم على (أكتب العلاقة بين هذين الحقلين ) كما يظهر أن الحقل المهيمن هو الحقل الدال على (أكتب الحقل المهيمن ) وذلك رغبة للشاعر لتسليط الضوء عن هذا الموضوع وإبراز جزئياته المرئية والخفية كما أن المعجم المستعمل في القصيدة يحمل لغة يغلب عليها الغموض والإبهام حيث يجد القارئ نفسه مرغما على البحث في العلوم الأخرى من أجل فهم ما تحتويه القصيدة حيث طغت ظاهرة الغموض على هذا التيار الشعري الجديد الذي تميز رواده بانفتاحهم  على المنابع الثقافية والفكرية العالمية
إستخدم الشاعر مجموعة من الصور الشعرية كالتشبيه في قوله ( .... ) واﻹستعارة في قوله ( .... ) وهذه الصورة في القصيدة وظيفة إيحائية وتعبيرية
وقد إعتمد الشاعر على نظام البنية اﻹيقاعية حيث من خلال اﻹيقاع الخارجي والذي إعتمد فيه على نظام الشطرين المتناظرين وبحرا خليليا باﻹضافة إلى قافية موحدة ( كتابة الحرف اﻷخيرة من السطر اﻷول ) براوي موحد هو حرف ( الحرف الذي ينتهي في أخر الكلمة ) أما اﻹيقاع الداخلي فوظفت فيه تكرار صوت الروايات في كل مقطع ( حرف في نهاية كل مقطع ).  وتكرار اﻷلفاظ ( تكرار الكلامات ) في البيت اﻷول.  وتكرار اﻷصواتاﻷصوات ( تكرار الحروف ) في البيت الثاني
حضور واضح للجمل الفعلية ... الى جانب الجمل الاسمية....حضر في النص الاسلوب الخبري(مثال التوكيد: إن / النفي لا – لم.. / الشرط: إذا – فإن.. / الإستدراك: لكن..  ) والانشائي(مثال الإستفهام: لما – كيف.. / النداء: يا – أيها.. / الأمر: عليك أن.. / التمني: يا ليتني.. ) 
        يمكن اختزال مقصدية النص على مستوى المضمون ...وعلى مستوى الشكل نمط شعري جديد يكسر المألوف ويحتوي على كل الرؤى والتصورات .وبالتالي يتبين لنا اننا بحضرة نص يمثل مقومات شعر تكسير البنية وتجديد الرؤي


تعليقات