القائمة الرئيسية

الصفحات

منهجية تحليل المنهج الاجتماعًي

 

المنهج الاجتماعًي

المنهج الاجتماعي هو منهج يقارب الأدب من خلال ربطه بخلفياته الاجتماعية والتاريخية وهو يسند في مرجعياته إلى النظريتين الوضعية والماركسية وقد ظهر أواسط القرن الماضي ومن رواده طه حسين , محمد بنيس , ونجيب العرفي الكاتب العربي الذي استفاد من قراءته في الأجناس الأدبية فاختار المنهج الاجتماعي يساءل به الظاهرة الأدبية .  ) وإنطلاقا من النظرإلى القصيدة قراءتها بتمعن نفترض أن هذه القصيدة يعالج فيها الشاعر موضوع ( موضوع الذي يتكلم عنه النص ) هذه الفرضيات المطروحة تحتم علينا طرح مجموعة من الاشكاليات .  ما مضامين القصيدة؟ ما الخصائص الفنية والدلالية للقصيدة؟ . فإلى أي حد يمثل نصه هذا مقومات المنهج الاجتماعي شكلا ومحتوى ؟
           النص الذي بين أيدينا عبارة عن مقالة نقدية يتناول فيها الناقد ( أكتب الموضوع الذي تدور حوله المقالة النقدية ) ويظهر جليا أن المنهج الموظف من قبل الكاتب هو المنهج الاجتماعي من خلال دراسته للنص في علاقته بمحيطه الخارجي وربط العوامل الخارجية التي تحكمت في إنتاجه و يقوم في تحليله هذا على ثوابت تجسد نوعية القضية التي تناولها من خلال جملة من المصطلحات والمفاهيم تتصل بالمنهج الاجتماعي وتتفرع عبر حقول دلالية أولها الحقل الدال على ( أكتب الحقل الأول ) والمفاهيم المتصلة بهذا الحقل نجدها تتجسد في ( أكتب المصطلحات المرتبطة بهذا الحقل ) والحقل الثاني ( الحقل الثاني ) والمصطلحات المرتبطة بهذا الحقل نجدها تتجسد في قوله ( أكتب المصطلحات المرتبطة بهذا الحقل ) ونجد في النص تعدد المرجعيات التي اعتمدها الكاتب في مقاربته هذه وذلك من أجل تسليط الضوء أكثر ، حيث نجد المرجعيات التاريخية من خلال قوله ( أكتب مصطلحات ذات مرجعية تاريخية ) بالإضافة إلى المرجعية اجتماعية من خلال قوله ( أكتب مصطلحات ترتبط بالمنهج الاجتماعي ) ويظهر من خلال قراءتنا لهذا الخطاب أن الناقد سلك منهجا ( إستنباطيا = يقوم فيه الناقد بالانطلاق من العام إلى الخاص = أما إذا كان منهجا إستقرائيا = فإن الناقد ينطلق من الخاص إلى العام ) حيث نجده يبدأ  ب ( أكتب مقطع من البداية ) ثم ينتهي ب ( أكتب مقطع من نهاية النص ) وقد وظف الكاتب في هذه المقالة النقدية مجموعة من العناصر التي ساهمت في اتساق النص وانسجام مكوناته منها أنواع الربط الموجودة بكل أنواعها المختلفة مثل الربط الجمعوي والمثنوي ومثال ذلك( أكتب الربط الجمعوي والمثنوي  الموجود في النص) وكذلك الإحالة النصية موجودة من خلال قول الكاتب ( أكتب الإحالة النصية التي ذكرها الكاتب ) إضافة إلى الإحالة المقامية حاضرة كذلك من خلال قول الكاتب ( أكتب الإحالة المقامية الموجودة في النص )  وقد وظف الناقد في مقالته هذه مجموعة من الأساليب الحجاجية  كأسلوب التعريف من خلال قوله (،،،،،،،،،،) وأسلوب الوصف (،،،،،،،،،،،) بالإضافة إلى أسلوب المقارنة (،،،،،،،،،) وتكرار بعض الألفاظ والمصطلحات تتمثل في (أكتب المصطلحات المكررة)كما أن اللغة في هذا النص اتخذت طابعا ( تقريري أو العكس ) ويعكس هذا الطابع اللغة النقدية التي تقوم على استدعاء المصطلحات والمفاهيم والمعايير التي تتوخى ترسيخ مقاربة معينة ،
                وخلاصة القول أن المنهج الاجتماعي الذي تم اعتماده على مقاربة النص  وربطه بالعوامل الخارجية المتحكمة فيه والأهم في ذلك أن المنهج الاجتماعية  يقوم بدراسة النص وفق مستويات نفسية وتاريخية  واجتماعية وفي هذا الأمر ربط مباشر للطبيعة الاجتماعية والحالة النفسية للأديب ووضعيته الثقافية


تعليقات