القائمة الرئيسية

الصفحات

 


خطاب تكسيرٌ البنيةٌ

لقد ظهر خطاب تكسير البنية خلال أربعينيات القرن العشرين وكان جوهر هذا الخطاب هو التعبير عن معاناة الشاعر الحقيقية وما تعيشه اﻹنسانية المعذبة، ومن العوامل التي أفرزت هذا النوع من الشعر نجد الحروب التي إتخذت المنطقة العربية وضياع فلسطين بعد هزيمة ألعرب أمام الصهيونية العالمية وكذا اﻹفتتان بحضارة العرب وثقافته، وصعود المدى اﻹشتراكي وإمتداد الحركات الوطنية والقومية، كل هذه العوامل فرضت على الشاعر  العربي اﻹستجابة للمتغيرات التقافية العربية والبحث عن بدئل تعبيرية للخروج من اﻷزمة، فجاءت صياغة القصائد التي نادت بتكسير البنية وتغير المعالم الشكلية للقصيدة القديمة وخلق قواعد جديدة بدءا بنازك الملائكة وبدر شاكر السياب، لينضم إليهم شعراء أخرون على رأسهم صاحب القصيدة ( كتابة الشاعر ) الذي أفاض حبره في سبيل تحقيق طموحات الهم الجماعي للأمة العربية، فأنتجت قصائد عدة أبرزها ( عنوان القصيدة ). ) وإنطلاقا من النظرإلى القصيدة قراءتها بتمعن نفترض أن هذه القصيدة يعالج فيها الشاعر موضوع ( موضوع الذي يتكلم عنه النص ) .   ما مضامين القصيدة؟ ما الخصائص الفنية والدلالية للقصيدة؟ إلى أي حد استطاع الشاعر تمثل خصائص خطاب التيار الإحيائي؟
بدأ الشاعر حديثه عن .... ثم إنتقل ليبرز.... ثم قصيدته ب....  على ضوء هذه المعاني يتضح لنا أن الشاعر يصف حالته الوجدانية ( تكتب عنوان القصيدة )
وبالإنتقال إلى الحقول الدلالية نلاحظ أن الشاعر ركز على حقلين دلالين اﻷول الخاص (....) وألفاظه وهي (....) وحقل دال على (....) وألفاظه وهي (....) تربط بين هذين الحقلين علاقة تقوم على (أكتب العلاقة بين هذين الحقلين ) كما يظهر أن الحقل المهيمن هو الحقل الدال على (أكتب الحقل المهيمن ) وذلك رغبة للشاعر لتسليط الضوء عن هذا الموضوع وإبراز جزئياته المرئية والخفية كما أن المعجم المستعمل في القصيدة يحمل لغة يغلب عليها الغموض والإبهام حيث يجد القارئ نفسه مرغما على البحث في العلوم الأخرى من أجل فهم ما تحتويه القصيدة حيث طغت ظاهرة الغموض على هذا التيار الشعري الجديد الذي تميز رواده بانفتاحهم  على المنابع الثقافية والفكرية العالمية
استخدم الشاعر مجموعة من الصور الشعرية كالتشبيه في قوله (....) واﻹستعارة في قوله (….) وهذه الصورة في القصيدة وظيفة إيحائية وتعبيرية
وقد إعتمد الشاعر على نظام البنية اﻹيقاعية حيث من خلال اﻹيقاع الخارجي والذي إعتمد فيه على نظام الشطرين المتناظرين وبحرا خليليا باﻹضافة إلى قافية موحدة ( كتابة الحرف اﻷخيرة من السطر اﻷول ) براوي موحد هو حرف ( الحرف الذي ينتهي في أخر الكلمة ) أما اﻹيقاع الداخلي فوظفت فيه تكرار صوت الروايات في كل مقطع ( حرف في نهاية كل مقطع ).  وتكرار اﻷلفاظ ( تكرار الكلامات ) في البيت اﻷول.  وتكرار اﻷصواتاﻷصوات ( تكرار الحروف ) في البيت الثاني
حضور واضح للجمل الفعلية ... الى جانب الجمل الاسمية....حضر في النص الاسلوب الخبري(مثال التوكيد: إن / النفي لا – لم.. / الشرط: إذا – فإن.. / الإستدراك: لكن..  ) والانشائي(مثال الإستفهام: لما – كيف.. / النداء: يا – أيها.. / الأمر: عليك أن.. / التمني: يا ليتني.. ) 
       يمكن اختزال مقصدية النص على مستوى المضمون ...وعلى مستوى الشكل نمط شعري جديد يكسر المألوف ويحتوي على كل الرؤى والتصورات .وبالتالي يتبين لنا اننا بحضرة نص يمثل مقومات شعر تكسير البنية وتجديد الرؤي

تعليقات